مقدمة: هل الإنترنت شيء في الهواء؟
هل تتساءل يومًا: ما هو الإنترنت فعلًا؟ هل هو مجرد "شيء غير مرئي" يحيط بنا مثل الهواء؟ هل هو نوع من السحر الرقمي الذي سمح لنا بالفيديو كليب عن أي معلومة في ثواني مع دودة؟ الإجابة على هذه الأسئلة أكثر عمقًا مما يتصور كثيرون.
الإنترنت ليس سحرًا، وليس العالم سحريًا في الهواء الطلق، بل هو نظام أساسي تحت كتلة كبيرة جدًا يتكون من آلاف الأجهزة غير المخصصة للقراءة تتصل من خلال حساباتها حول العالم عبر كابلات بيانات كثيفة، وأساسيات بسرعات كبيرة.
سوف تستمر في هذا العالم الخفي، وتكتشف كيف يعمل الإنترنت، ومن أين تأتي المعلومات، وكيف يبدأ كل شيء.
الإنترنت: شبكة مترابطة من الأجهزة
الانترنت هو في الحقيقة شبكة عالمية شاملة من أجهزة الكمبيوتر، والمواقع (السيرفرات)، وأجهزة التوجيه، والكابلات التي تسمح لهذه الأجهزة الإلكترونية. ليتمكن من كلمة "الإنترنت" اختصار لعبارة "الشبكة المترابطة" ، أي "الشبكة المترابطة".
تمامًا كما أن هناك طرق شبكات في مدن مميزة بين المنازل، فإن شبكة الإنترنت هي شبكة خاصة بين الحواسيب والمراكز الرقمية حول العالم.
الصورة التقليدية عن الانترنت و"سحابة" تطفو فوقنا في الهواء هي مجازية فقط. الإنترنت موجود بالفعل في الأرض، وتحديدًا داخل الأرض الداخلية .
ما الذي يجعل الإنترنت يعمل؟
عند استخدامك للإنترنت – سواء كنت مقطع فيديو، أو تبحث عن معلومة، أو ترسل رسالة – فإنك لا تتواصل مباشرة مع "الهواء"، بل قم بزيارة البيانات من خلال عدة مراحل مستقلة:
-
الراوتر: هو الجهاز المنزلي الذي يقوم بربط حاسوبك أو هاتفك بمزود خدمة الإنترنت (ISP).
-
خدمة الإنترنت (ISP): الشركة التي تزودك بالخدمات الإلكترونية، والتي تمتلك موقعًا خاصًا بها.
-
المكان الرئيسي (السيرفرات): إذا لم يكن لديك المحتوى الذي تطلبه موجودًا على الإنترنت، فهو يقوم بشخصيته من المواقع الأصلية التي تمتلكها شركات عالمية مثل Google أو Meta أو Microsoft.
-
كابلات الألياف الضوئية: هناك العديد من البيانات بين مواقع مختلفة عبر كابلات ضخمة، منها مدفون تحت الأرض، عدة آلاف من طبقات الكيلومترات تحت قاع المحيط.
مراكز (مراكز البيانات)
الموقع الذي تخزن بيانات الانترنت موجود عادة داخل بانٍ تُسمى مراكز البيانات . قد تحتوي على هذه المساحة الكبيرة جدًا آلاف الأجهزة التي تُخزن وتشغل المواقع التي تكتشفها على الإنترنت.
أشهر شركات التكنولوجيا مثل Google، Facebook (Meta)، Amazon، Microsoft تمتلك مراكز بيانات متنقلة وموزعة في كل قارات العالم. كلما كانت هذه الأبحاث الجديدة إلى منطقتك، لم تكن سرعة التصفح وتحميل البيانات السريعة.
كيف تصل إليك؟
لنفترض أنك طلبت فتح موقع Google:
-
أرسل جهازك إلى الراوتر المنزلي .
-
طلب خدمة الإنترنت المحلية .
-
المزود التجاري إن كان لديه نسخة مخزنة من الموقع، وإذا لم تجد، يطلب البحث عن موقع Google الأصلي .
-
يحدد Google تستجيب وترسل البيانات عبر الشبكة الأساسية.
-
لا بد منه عبر كابلات الألياف الضوئية لخدمة البيانات، ثم إلى الراوتر، وأخيرًا إلى جهازك.
كل هذه الخطوات تتبع أقل من ثانية!
الإنترنت تحت البحر
ما نعرفه هو أن هناك أكثر من 400 كابل بحري في مناطق محددة بين مناطق العالم. هذه الكابلات شبكة ما يزيد عن 95% من حركة البيانات العالمية. يمتد الكابل لعدة آلاف من الطبقات الكيلومتر، وينتهي بنقله من بيانات كل ثانية.
بدون هذه الكابلات، لا يمكن التواصل بين البشر بين قارات مختلفة، ولا يمكن للمستخدم في السعودية أن يفتح موقعًا مستضافًا في أمريكا بهذه السرعة.
كيف بدأت الانترنت؟
بدأ الإنترنت كفكرة بسيطة في الستينات، عندما أرادت وزارة الدفاع الأمريكية تطوير وسيلة اتصال آمنة بين مختبراتها العسكرية. المشروع كان اسمه ARPANET ، وتمثل أول شبكة كمبيوتر حقيقية.
مع مرور الوقت، بدأت الفكرة وتم تطويرها والتي يتم التحكم فيها في البيانات الجديدة بين الأجهزة، مثل TCP/IP . لذلك قررت التسعينات، لأن هذه الشبكة الأكاديمية والعسكرية هي شبكة عامة، ومع إصداراتها، تطلق لثورة الإنترنت.
هل يملك أحد الإنترنت؟
على الرغم من أن الإنترنت بدأ كحكومة عالمية لتونس، ولا يزال اليوم مشروعًا شبكيًا لا يملكها أي دولة أو جهة بعينها . إنها نظام تشاركي ضخم يعتمد على تعاون موظفي الشركات حول العالم.
هناك منظمات تنسق وتضع مثل التقنية، مثل:
-
ابتكرت ICANN أسماء النطاقات (مثل google.com).
-
IETF لا يمكن أن تكون بروتوكولات الإنترنت.
-
معايير W3C .
لكن لا يوجد من يستطيع "امتلاك الانترنت"، فهو متاح للجميع، ويعتمد على خيارات أفلامي.
هل الانترنت في خطر؟
بالرغم من كمية وانتشاره، إلا أن الإنترنت عدد من التحديات:
-
ولهذا السبب السيبرانية : يمكن أن تشّل شبكات كاملة بسبب فيروسات أو هجمات منسقة.
-
ولمحافظ والقيود الحكومية : بعض الدول تحجب أو تقيد الوصول إلى محتوى معين.
-
علوم الحاسب الآلي : مثل شبكة الإنترنت أو مركز البيانات.
لكن مع وجود تقنيات حديثة ووجود أسس قوية، استمرت الإنترنت في العمل حتى في ظل الظروف المتاحة.
خاتم : الانترنت... معجزة العصر الحديث
الإنترنت ليس مجرد وسيلة ترفيه أو تواصل، بل هو الثورة التقنية الأعظم في تاريخ الإنسان. لقد غيّر طريقة تفكيرنا، وعملنا، حسبنا، وتواصلنا. يوجد ثلاثة آلاف من الأجهزة المترابطة، والباحثين، والكابلات، والبشر الذين يعملون على مدار الساعة.
هو ليس سحرًا ولا مجرد موجات في الهواء، بل هو نتاج عبقرية هندسية، وتعاون عالمي، وإرادة إنسانية لإتقان لعبة الذكاء الاصطناعي.
كل مرة فتحت فيها متصفحك، تذكر أنك تستفيد من تأسيس شبكة تحتها عرفها الإنسان على اكتشافها.